الرئيس المشاط يلتقي بالجرحى والمعاقين ويُحيي تضحياتهم في الدفاع عن اليمن

التقى فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم بجامع الشعب في العاصمة صنعاء، عدداً من الجرحى والمعاقين وذلك على هامش تدشين مشروع السلال الغذائية النقدية الذي تموله الهيئة العامة للزكاة.

وألقى فخامة الرئيس كلمة في اللقاء الذي حضره مدير مكتب قائد الثورة سفر الصوفي، حيا فيها الجرحى والمعاقين الذين قدّموا أجزاء من أجسادهم دفاعاً عن اليمن وأمنه واستقراره ورووا بدمائهم تربة اليمن، في مواجهة أعتى عدوان في التاريخ المعاصر.

وخاطب فخامته الجرحى والمعاقين :”أنتم الشهداء الأحياء، منكم من نذر لله ببعض من أعضاء جسده، ونحن نحس بمعاناتكم، أنا كان لدي أخُ جريح استمر ألمه لمدة ست سنوات حتى ارتقى شهيداً، أنا أحس بمرارة ألم الجرحى أنا منكم أتألم بألمكم”.

وتابع “نحن وكل أبناء بلدنا في المناطق الحرة ننعم بالأمن والأمان والاستقرار، وهذا كله بفضل الله والتضحيات التي قدمتموها، فأنتم تاج على رؤوسنا ومصدر فخرنا وعزنا، عندما تنام الأم، والكهل والضعيف المسكين، ينام وهو يأمن على حياته من أولئك المجرمين والغزاة ومن حثالاتهم”.

وأشار الرئيس المشاط إلى أن من ثمار تضحيات وصمود الجرحى، استمرار ثورة الـ 21 من سبتمبر المجيدة التي كان من ثمارها إنشاء الهيئة العامة للزكاة.. وقال “أقف بينكم اليوم بعد أن مررنا على تدشين مشاريع الاحسان بمناسبة مولد رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله بمبلغ 34 مليار ريال ستصل في هذه الأيام إلى الأسر الفقيرة والأشد فقراً”.

واختتم كلمته بالقول “هذه بفضل الله وببركة تضحياتكم أنتم وبفضل صمودكم وأنّاتكم وألمكم كل ما سيصل الخير للفقراء والمساكين والمعوزين والمحتاجين وكل خير سينعم به أبناء شعبنا اليمني، أنتم شركاء في ذلك الأجر لأنكم عانيتم وضحيتم ووقفتم كالأسود الهادرة في مواقع الصمود والعزة كل ما نقدمه لكم نحن مقصرون في حقكم ونعتذر لكم مرة أخرى”.

من جانبه أكد رئيس هيئة الزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، أن مشروع السلال الغذائية النقدية للجرحى المعاقين يأتي ضمن مشاريع الإحسان التي شملت 36 مشروعاً للفقراء والمساكين والمستضعفين والمستفيدين في بقية المصارف بتكلفة أكثر من 34 مليار ريال.

وأكد أن هذه المشاريع في المجالات الصحية والدعم الطبي والتمكين الاقتصادي ومشاريع المساعدات النقدية والعينية للفقراء والمساكين وغيرها المشاريع الموجهة للغارمين والنازحين والجرحى والمعاقين والأيتام وأسر الشهداء والأسرى والمفقودين، بالتزامن مع ذكرى ميلاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تجسد الرحمة التي جاء بها النبي الخاتم.

وثمن أبو نشطان اهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بشرائح الفقراء والمساكين ورعاية الجرحى وأسر الشهداء والمعاقين والأسرى وكافة فئات المجتمع.

وعرّج على المشاريع السابقة التي نفذتها الهيئة العامة للزكاة منذ إنشائها، مؤكداً أن عدد المستفيدين وصل قرابة خمسة ملايين و345 ألفاً و697 مستفيداً في جميع المصارف بتكلفة إجمالية بلغت أكثر من 302 مليار ريال.

إلى ذلك شارك فخامة الرئيس الجرحى والمعاقين، مأدبة الغداء التي أقامتها الهيئة العامة للزكاة على شرف الجرحى المعاقين وأبناء الأسرى والمفقودين.